نوازل ابن الحاج التجيبي

 إسم الكتاب
 نوازل ابن الحاج التجيبي
 المؤلف
 قاضي الجماعة ابن الحاج التجيبي الأندلسي المالكي
 المحقق
 الدكتور أحمد شعيب اليوسفي
 عن الكتاب
   لا شكّ أنّ ظهورِ كتاب « نوازل ابن الحاج التجيبي »، للإمام الفقيه، وقاضي الجماعة: « أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحاج التجيبي الأندلسي المالكي (458هـ/529هـ) » {وهو غير ابن الحاج الفاسي صاحب كتاب المدخل}، وإماطة اللثام عنه بعد طول غياب دام زهاء ثمانية قرون ونيّف، يعدّ فتحا علميا كبيـرا، ومكسـبا هامـا للعاملين في حقول الدراسات الفقهية والتاريخية والقانونية، والمهتمين بقضايا التراث الإسلامي بصفة عامة.
* والواقـع أنّ « نوازل ابن الحاج التجيبي الأندلسي » تمثل النموذج التطبيقي الكامل  الذي اشتغل به  فقهاء المالكية في تقريـر الأحكام، وفي استلهام مضامين النصوص الشرعية، والاجتهادات في إيجاد الأقيسة والتعليلات الفقهية لكل  قضايا المجتمع في الغرب الإسلامي عامة وفي الأندلس على وجه الخصوص.
* وممّا زاد « نوازل ابن الحاج التجيبي القرطبي » أهمّية، اشتمالها على عُروض وأحكـام لكبار أئمّة المذهب من أصحاب مالك وتلامذته، كمـا أنّ ميزتها تكمن -فضلا عن  ذلك-  في غزارة مادّتها الفقهية التي تطفح بها أجوبة فقهاء العـدوتين، باعتبارها منطلقا لِتَبَصُّرِ خيوط النازلة، وسبيلا لفك عُقَدها، ومرجعا يَسْترشِد به الفقهاء عند إصدار أحكامهم وصناعة فتاويهم، ممّا يبرز مكانة الفقه المالكي في الأندلس من جهة، ويَكشِف من جهة ثانية عن مساهمة المغاربة في  إثراء الحركة الفقهية في العدوتين.
* وتتجلى القيمة الفقهية لنوازل ابن الحاج التجيبي أيضا، في كثرة نقوله من مصادر فقهية عبثت بها عوادي الزمن، ككتاب الواضحة، ونوازل عيسى، ووثائق  ابن العطار، ووثائق  ابن لبانة وغيرهـا مـن المدوّنات الفقهية الكبرى، ويُضاف إلى  ذلك  كفاءته وقدرته المثيرة للعجب على استلهام أصـول المذهب وفروعه، بما حباه الله من نفاذ رؤية وبعد نظر، مع حُسن اعتماد القواعد الشرعية، والقدرة على ترجيح ما يراه صوابا، ومناسبا لواقع مجتمعه الأندلسي، وتَحلّيه بصفات المحاور العـادل الحكيم عند مناقشة مَن يخالفه في الرأي نقاشا علميا موضوعيا، متّبعا الدّليل، ومحاولا الاقناعَ بما يراه حقّا.
*  ونستطيع استخلاص مقوّمات المنهج الذي درج عليه ابن الحاج التجيبي في أحكامه وفتاويه فيما يلي:
1- اعتماده القول الراجح في المذهب المالكي، والإشارة أحيانا إلى القول المرجوح.
2- اهتمامه بما يفتي به غيره من الفقهاء، وقد نجده في بعض الأحيان يُورد في المسألة الواحدة عدّة أجوبة لعدّة فقهاء.
3- استحضاره للأحكام الفقهية القديمة التي رويت عن السلف من علماء المذهب المالكي.
4- إقراره لقاعدة "ما جرى به العمل".
5- اعتناؤه باللغة والإعراب وحسن البيان.
عدد الأجزاء
  3
 Pdf   تحميل
Blogger

1



 
/* */